- (١ في صِفَتِه عليه الصلاة والسلام:"هو الأَبيضُ المُرَتفِق"
: أي المُتَّكِىء، لأنه يستَعمِل مِرفَقَه، كما قيل: مِصْدَغَة ومِخَدَّة لِمَا يُوضَع تَحْتَهُما ١).
(رفه) - في حَديثِ ابنِ مَسْعُود، رضي الله عنه:"إِنَّ الرَّجلَ ليَتَكَلَّم بالكَلِمة في الرَّفَاهِية من سَخَط اللهِ عَزَّ وجَلّ"(٢).
أَصلُ الرَّفاهِيَة: السَّعَة في المَعاشِ والخِصْبِ: أي يتكلم بحال (٣) الرَّفَاهِيَة والأَشَر والِإتْراف في دُنْياه مُستَهِيناً بها، لِمَا هو فيه من النِّعمة، فيُسْخِط اللهَ تعالى عليه.
والرَّفَاغِيَة لُغَة فيه، وقد رَفُه عَيشُه رفاهةً ورَفاهِيَةً ورُفهَةً: رَغِد فهو رَافِهٌ: أي رَغِد العَيشِ.
- ومنه حديثُ سَلْمان، رضي الله عنه:"إنَّ طَيْر السَّماءِ يَقَع على أَرفَه مَوضِع من الأرض"(٤).
(١ - ١) سقط من جـ. وفي ن: "أيكم ابن عبد المطلب؟ قالوا: هو الأبيض المُرتَفِق" أي المُتَّكىء على المِرفَقَة، وهي كالوسادة، وأصله من المرفق، كأنه استعمل مرفقَه واتَّكأَ عليه. (٢) ن: ومنه حديث ابن مسعود، رضي الله عنه "إن الرَّجل ليتَكَلَّم بالكَلِمَة في الرَّفاهِيَة من سَخَط الله تُردِيه بُعْدَ ما بين السماء والأرض". (٣) أ: "من حال". والمثبت عن جـ. (٤) ن: ومنه حديث سَلْمان رضي الله عنه: "وطَيْرُ السَّماء على أرْفَهِ خَمَر الأرض يَقَع". قال الخطابى: لستُ أدرِى كيف رواه الأصم - بفتح الألف أو ضمها - فإن كانت بالفتح أَرْفَه فمعناه: أخصب خَمَر الأرض، وهو من الرّفه، وتكون الهاء أصلية، وإن كانت - أُرفَة فمعناها: الحدّ والعَلَم يُجْعل بين أرضَيْن يفَصِل بينهما. =