: أي دَخَلْنا الدَّربَ، وكُلُّ مَدْخَل إلى الرّومِ دَرْب، والأصل فيه باب السِّكَّة. وقيل: بفَتْح الرَّاءِ للنّافذ منه، وبالِإسْكان لغَيْر النَّافذ.
- (١ في حَدِيثِ أبي بَكْر:"لا تَزالُون تَهْزِمُون الرُّومَ، فإذا صاروا إلى التَّدرِيب وَقَفَت الحَرْبُ".
قال ابنُ الأَعرابِيّ: التَّدرِيبُ: هو الصَّبْر في الحَرْب وقتَ النِّزالِ (٢)، وأَصلُه من الدُّرْبَة، ويَجوزُ أن يكون من (٣) الدُّرُوب ١).
(درج) - في حَديثِ كَعْب (٤): "أَمَّا المَقْتول فَدَرَج"(٥).
: أي مات وذَهَب. يقال: هو أَكذبُ مَنْ دَبَّ ودَرَج (٦)،: أي كذب الأَحياء والأموات.
(١ - ١) انظره في الفائق (درب) ١/ ٤٢٢ وهو ساقط من ب، جـ. (٢) ن، والفائق: "وقت الفرار". (٣) ن: "من الدُّرُوب" وهي الطّرق، كالتَّبويب من الأبواب: يعنى أن المَسالِكَ تضِيق فتقف الحرب. (٤) هو: كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الْأَحبار. يقال: أدرك الجاهلية وأَسلَم في أيام أبي بَكْر - وقيل: في أيام عمر وقَدِم المَدِينةَ، ثم خرج إلى الشَّام فسَكَن حِمْصَ، ثم توفى بها سنة اثنتَيْن وثلاثين في خلافة عثمان. أسد الغابة ٤/ ٤٨٧، تهذيب التهذيب ٨/ ٤٣٨، وتذكرة الحفاظ: ٥٢. (٥) ن: في حديث كعب: "قال له عُمَر: لأَيِّ ابنَى آدمَ كان النَّسْل، فقال: ليس لواحد منهما نَسْل، أما المقتول فَدَرج، وأما القاتل فَهلكَ نَسْلُه في الطوفان، والناس من بَنِى نُوح، ونُوح من بني شيث بن آدم". غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٥٠٢، والفائق (درج) ١/ ٤٢٣. (٦) من أمثال العرب، وانظره في جمهرة الأمثال ٢/ ١٧٣.