قِيلَ: الرّاضِعُ: ذَاتُ الدَّرِّ، والأَشبَه أن الراضِعَ: الصَّغِر الذي هو بعدُ يَرضع أُمَّه، إلا أن يُقَدَّر فيه شَىْءٌ محذوف (٢).
(٣ قال الخَطَّابى: إنما نَهاهُ لأَنَّها خِيارُ المال، ولَفْظَةُ "مِنْ" فيه زَائِدة، كما يُقالُ: لا تَأكلْ من الحَرام، ويَجُوز أن يُرِيدَ الشَّاةَ الواحدة أو اللِّقْحَة، قد اتَّخذَها للدَّرِّ فلا يُؤخَذ منها شَىْء ٣).
- وفي حديث ثَقِيف:"أَسلمَها الرُّضَّاعُ وتَركُوا المِصاعَ"(٤).
الرُّضَّاع: اللِّئام، جمع رَاضِع. قيل سُمِّى به لأنه لِلُؤْمه يرضَع الغَنمَ ولا يَحلُبها لَيلًا، لِئَلا يُسمَع صَوتُ (٥) اللَّبَن، وقيل: لأنه يَرضَع الناس: أي يَسْأَلهُم.
- ومنه في رَجَزٍ يُروَى لفاطمةَ رضي الله عنها:
* ما بِىَ من لُؤْمٍ ولا رَضاعَه * (٦)
(١) ن: في حديث سُوَيْد بن غَفَلة "فإذا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يَأخُذَ من رَاضِع لبن". (٢) أي: ذات راضع. (٣ - ٣) سقط من جـ. (٤) أ، جـ: "أَسلِموا الرُّضَّاعَ واتركوا المِصاعَ" - والمثبت عن ن، وغريب الحديث للخطابى ١/ ٥٧٩ وفيه الحديث كاملا مشروحا. والمِصاع: المضاربة بالسيوف. (٥) في غريب الخطابى: لئلا يُسْمَع صَوتُ الحَلَب. "والحَلَب". اللَّبن. (٦) في النهاية واللسان (رضع).