قيل: هي كَلِمةُ نفْىٍ وجَحْدٍ يُنفَى بها، كمَا يُنفى بِلَا، إلَّا أنَّها تُوقَع على الأَزمَان.
قال سيبوَيه: هي مشَبَّهَةٌ (٢) بليْسَ في بَعض المواضع، وإنَّما تعمَلُ في الأحيَانِ، فإذَا جَاوَزَتْهَا فَلا تَعْمَلُ.
وقيل: إنَّ أَصلَها لا، والتَّاء زَائِدَةٌ.
وقيل: التَّاء للتَّأنِيثِ، وقد تَجىءُ صِلَةً لِلْكَلام زَائِدَةً.
قال أبُو عَمْروٍ: يُقالُ: لَاتَ في النَّاسِ مثلُه: أي لَيس.
وقال كَعبٌ: إذا أرَادَ السُّريَانيُّ أَن يَقول لَيسَ، يَقولُ: لاتَ.
وقال قَومٌ (٣): إنّ التاءَ مَزِيدَةٌ في لَا، كمَا تُزَادُ في رُبَّتَ وَثَمَّتَ.
وقال آخرون: إنَّها مَزِيدَةٌ في حين، كَما تُزادُ في الآنَ.
فيُقَالُ: تَلَان. قَال أبُو عُبيد: نظرتُ في الِإمَامِ: مُصْحَفِ
(١) سورة ص ٣، والآية: {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} (٢) في مفردات الراغب (لات): ٤٥٥: قال بعض البصريين: معناه ليس، وقال أبو بكر العلّاف: أصله ليس، فَقُلِبت الياء ألفا وأبدل من السين تاء، كما قالوا: نات في ناس. (٣) هذا قول الفراء كما جاء في مفردات الراغب/ ٤٥٥.