(دعج) - في صِفَته - صلى الله عليه وسلم -: "وفي عَيْنَيْه دَعَجَ"(١).
الدَّعَج (٢ والدُّعْجَة ٢) عند العَرَب: السَّواد في العَيْن وغيرها، وعند العامة: سَوادُ الحَدَقة فقط. وهو المَعْنِى في صِفَته.
يقال رجلٌ أدعَجُ: أسودُ الجِلدِ، ولَيلٌ أدعجُ، قال الشاعر:
* يَسِير في أَعجازِ لَيلٍ أَدعَجا * (٣)
- ومنه في حديث الخوارج:"آيتُهم رجلٌ أَدعَجُ"(٤).
(١) هذا جزء من حديث مشهور بين العلماء روى في كتبهم عن أم معبد - عاتكة بنت خالد الخزاعية - عند هجرته - صلى الله عليه وسلم -، فانظره كاملا في غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٤٦٢ - ٤٧٨، والفائق ١/ ٩٤ - ٩٩، ودلائل النبوة للبيهقي ١/ ٣٢٨ - ٢٣٧، وأسد الغابة ١/ ٤٥١ (ترجمة حبيش بن خالد بن منقذ الخزاعى) ومنال الطالب ١٧١ - ١٩٦. (٢ - ٢) سقط من ب، جـ. (٣) روى في غريب الخطابي ١/ ٣٧٧: حتَّى ترى أعناقَ صُبْحٍ أَبْلَجَا ... تَسُورُ في أعجاز لَيْلٍ أَدْعَجَا وفي أساس البلاغة ١/ ٢٧١: حَتّى بَدتْ أعناقُ صُبْح أبْلَجَا ... تَسُور في أعجاز لَيْلٍ أَدْعَجَا واقتصر اللسان والتاج (دعج) على الشطر الثاني وعزى للعَجَّاج، وهما في الديوان ٣٦٨، ٣٦٩، وأورده الزمخشرى في الفائق (دعج) ١/ ٤٢٦ هكذا: * حَتَّى تَرَى أعْنَاقَ لَيْلٍ أَدْعَجَا * (٤) في الحديث أنه ذكر الخوارج فقال: "آيتُهم رَجُل أَدْعجُ إحْدَى يَدَيْهِ مثل ثَدْى المرأَة تَدَرْدَرُ".