كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب الميم - ومن باب الميم مع الزاى - ج: 3 - ص: 203

[ومن باب الميم مع الزاى]

(مزر) - في حَديث أَبِى مُوسى - رضي الله عنه - (١): "إنَّ بِهَا شَرَابًا يُقَالُ له: المِزْرُ"

وهو نَبِيذُ الشَّعِير والحِنطَةِ. وقيل: نَبِيذُ الذُّرَةِ.

وَالمِزْرُ (٢): الذَّوْقُ، والتَّمزُّرُ مِثْله، وقيل: هو الشُّرب بِمَرَّةٍ.

(مزز) - في حَديِث أَنَسٍ - رضي الله عنه -: "أَلَا إنَّ المُزَّاتِ حَرامٌ"

يعنى الخُمورَ وهي جَمْعُ: مُزَّةٍ، ويُقَالُ: هي خَلْطُ البُسْرِ وَالتَّمر، ويُقالُ لها: المُزَّاءُ أيضاً.

وقيل: إنَّها التي فيها حُمُوضَة؛ ويُقال: للتَّمر اللَّذيذ: مُزَّةٌ

- وفي حديث: "أَخْشىَ أَن تكُونَ المُزَّاءَ التي نُهِيَتْ عنها عَبدُ القَيْسِ"

قال قَتادَةُ: هو النَّبِيذُ في الحَنتَم (٣) والمُزفَّتِ.

وقيل: هو فَعَّالٌ مِنَ المَزِّ؛ وهو الفَضْلُ، كأَنّها سُمّيَت به، لِفضْلِها على سائرِ الأَشْرِبَةِ، أَو من المزَازَةِ؛ وهي التي بَين الحُلْوِ والحامضِ.

---

(١) ن: "أنَ نَفَرًا من اليَمن سألوه، فقالوا: إنّ بها شرابا يُقالُ له: المِزْر، فقال: كل مُسْكِرٍ حَرَامٌ".
(٢) في اللسان (مزر) المَزْر، والتَّمزُر: التَّروّق (صفاء الشراب) والشرب القليل، وقيل: الشّرب بمَرّة .. والمَزْر بالفتح: الحَسْو للذَّوْق. يقال: تَمزَّرت الشرابَ، إذا شربتَه قليلا قليلا.
(٣) الحنْتَم: الجَرَّةُ الخَضراء: (القاموس: حنتم)، والمُزَفَّت: إناء مَطلِىٌّ بالزِّفت: (القاموس: زفت).