إذا لم يُرِد (٢) مِصرًا بعينِه كان نِكرَةً، وجَاز نَصْبُه وَتَنوينُه، وَإذَا أُريدَ به المِصْرُ المعرُوف كان نَصْباً بِلا تَنْوِين، وقد قُرِىءَ بهما.
وقيل: سُمِّيتْ مِصْرُ باسْم بَعضِ أَولادِ نُوحٍ عليه الصلاة والسّلام، كان مالِكَهَا (٣).
وقيل: لأَنَّه حَدٌّ بَين البَرَّ والبَحْرِ.
والمِصْرُ: الحَدُّ، والجَمْعُ: مُصُورٌ. واِلمصْرُ: اسمٌ لِكُلِّ بَلَدٍ مجموع الأَقطَارِ والحُدودِ، وهو في الأصْلِ: اسمٌ للمَمصُورِ؛ أي المضمُوم، مثلُ النِّقْضِ والنِّكثِ للمنْقُوضِ والمنكُوثِ.
وقيل: هو اسمٌ لكُلِّ كُورَةٍ يُقسَمُ فيها الفَئُ والصَّدَقات وتُقامُ فيها الحُدُودُ. وتُغْزَى منه الثُّغُورُ.
- (٤ في حديث الحَسن:"ما لم تَمْصُر"
: أي تَحْلُبْ بِإصْبَعَين، أراد أَن تَسْرِقَ اللَّبَنَ ٤).
(١) سورة البقرة: ٦١، الآية: {قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ}. وفي المفردات للراغب/ ٤٦٩: قوله تعالى: {اهْبِطُوا مِصْرًا} فهو البلد المعروف، وصرفه لِخفَّته، وقيل: بل عَنَى بَلدًا من البُلدانِ. (٢) ب، جـ: "مصر" دون تنوين، والمثبت عن أ. (٣) أ، ج: "كان ملكها" والمثبت عن ب. (٤ - ٤) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن. وفي الفائق (بسر) ١/ ١٠٩: "سألت الحَسَن عن كسبِ التَّياَّس "صاحب التيس" فقال: لا بأسَ به، ما لم يَبْسُر ولم يَمْصرُ" هو أن يَحمِل على الشَّاةِ غير الصارف، والناقة غير الضَّبِعَة - والمَصْر: أن يَحلُب بإصبعين، أراد ما لم يَسْتَرِق اللَّبَن.