(١ قيل: أراد به إذا أُرْتج عليه في القِراءةِ؛ وهو في الصلاة.
ورُوِي عن عليّ - رضي الله عنه -: "إذا استَطْعَمَك فأَطْعِمْه"
يعني: إذا وَقَفَ في القِراءة كأنه يَطْلُب أن يُفتَح عليه ويُلقَّن فافْتَح عليه ولَقِّنه. وكذا فَعَل عُثمانُ وابنُ عُمَر وأَنَسٌ وابنُ عُكَيْم، رضي الله عنهم.
قال أبو عُبَيْدة: إذَا أُرتِجَ على القَاريء ولقَّنْتَه قُلتَ: فَتَحْتُ عليه.
وفي وجه آخر، أي لا تَحكُم على الإمام، يَعني السُّلطانَ، بأَنْ يَحكُمَ هو بشيء وتَحْكمَ ١) أنت بخِلافه. من قَولِه سُبْحانَه وتَعالَى:{افتَحْ بَيْنَنَا}(٢): أي احْكُم.
- وقال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ:"لا تُفَاتِحوا أهلَ القَدَر"(٣)
: أي لا تُحَاكِمُوهم. وقيل: لا تُجادِلُوهم ولا تَبْدَءُوهم بالمُناظَرَة.
(١ - ١) بياض في أوالمثبت عن ب، جـ. (٢) سورة الأعراف: ٨٩ {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}. (٣) مسند أحمد ١/ ٢٠٦, ٢٠٧ ط: دار المعارف: "لا تُجالِسُوا أَهلَ القَدَر ولا تُفَاتِحُوهم." وفي مقاييس اللغة (فتح) ٣/ ٤٦٩: الفاءُ والتاء والحاء أصل صحيح يدل عل خلاف الإغلاق. يقال: فتحت البابَ وغيَره فَتْحا، ثم يحمل على هذا سائر ما في هذا البناء، فالفتح والفُتاحة: الحكم، والله تعالى الفاتح، أي الحاكم.