وقال الطحاوى: حدّثَنا علىُّ بن مَعْبَد، حدثنا يَعْلَى بن عبيد، حدثنا محمد بن سُوقَة، عن ابن سعيد: أنّ جُبَيْر قال: سأل رجل سَعِيدَ بنَ جُبَير عن إضاعة المال، قال:"أن يَرزقَك الله تعالى رِزقاً فتُنْفِقَه فيما حَرَّم عليك"
ويُؤَيِّد القولَ الأوّلَ حديثُ سَوادةَ بنِ الرَّبِيع:"مُرْهم فليُحْسِنوا غِذاءَ رِباعِهم، وليُقَلِّموا أَظفارَهم، لا يَعبِطُوا (١) بها ضُرُوعَ مَواشِيهم"
- في حديث مُصْعَب بن عُمَيْر (٢): "وكانت امرأةً مَيِّلَةً"
: أي ذَاتُ مالٍ.
ورجُل مَالٌ: فَعْل، ومَيّلٌ فَيْعل. والمالُ عند العرب: الِإبِل، قال النابغة:
* ونَمنَح المالَ في (٣) الأَمحال ٢) *
(موم) - في حديث العُرَنِيِّيَن، وقد وَقَع بالمدِينَة المُومُ".
قال الأصمعِىّ: هو الِبرْسامُ (٤) مع الحُمَّى. ويُقَال: إنّه قَرْحٌ (٥) كهَيْئَةِ الجُدَرِىّ، إلَّا أنَّه أصغَرُ خِلقَةً، وأشَدُّ اجتماعًا، وقد مِيمَ فهو مَمُومٌ.
(١) اللسان (عبط): عَبَط الضَّرعَ: أَدماه. (٢) في اللسان (مول): "وفي حديث مُصْعَب بن عمير: "قالت له أُمُّه: والله لا ألبَس خِمارًا ولا أستِظل أبدًا، ولا آكل ولا أشرب حتى تدع ما أنتَ عليه، وكانت امرأة ميِّلَة" وأورده ابن الأثير في النهاية في (ميل) ثم أتبعه بقوله: وبابه الواو. (٣) لم أقف عليه في ديوانه، ط: المعارف بالقاهرة. (٤) في المعجم الوسيط (برسم): الِبْرسام: ذات الجَنْب؛ وهو التِهاب في الغِشاء المحيط بالرِّئة. (٥) ن: وقيل: هو بَثْرٌ أصْفَرُ من الجُدَرِيِّ.