كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب السين - ومن باب السين مع النون - ج: 2 - ص: 134

[ومن باب السين مع النون]

(سنبك) - (١ في الحديث: "كَرِه أن يُطْلَبَ الرِّزْقُ في سَنابِك الأَرضِ"

: أي أطرافِها.

وفي حديث آخر: "في أَكارِع الأَرضِ" (٢)

: أي يُسافِر السَّفَر الطويل في طَلَب المَالِ.

(سنبل) - في حديث عائشة - رضي الله عنها -: "سَلمانُ عليه قَميصٌ سُنْبُلانِىٌّ" (٣)

: أي سَابِغ مُسْبِلٌ، وقد سَنْبل قَمِيصَه إذا حَرَّكه ذنَباً خَلفَه أو أمامَه، والنون مزيدة لعدمها (٤)، وفي أَسْبَل وكذلك في السُّنْبل لقولهم السَّبَل في مَعْناه ١)

(سنح) - في حديث عائشة، رضي الله عنها، في اعتِراضها (٥) بَيْن يديه في الصلاة: "أَكره أن أَسْنَحه"

من قولهم: سَنَحِ لي الشيءُ إذا عَرضَ: أي أكره أن أستقْبِلَه بِبَدني في صلاته وأُشَوِّشَها (٦) عليه؛ وِمنه سَوانحُ الطَّيرِ والظِّباء، وهي ما يَعرِض للرَّكب والمُسافِرين، فتجِىءُ عن مَياسِرِهم وتَجوزُ إلى ميامنهم.

---

(١ - ١) سقط من ب، جـ
(٢) في النهاية (كرع): "كانوا يكرهون الطّلب في أكارع الأرض": أي في نواحيها وأطرافها تشبيها بأكارع الشاة.
(٣) ن: ومنه حديث سَلْمَان: "وعليه ثَوبٌ سُنْبلانِى".
قال الهروى: يحتمل أن يكون منسوبا إلى موضع من المواضع.
(٤) ن: والنون زائدة .. وكلهم ذكروه في السين والنون حَمْلًا على ظاهر لفظه.
(٥) ن: واعتراضها، والمثبت عن باقى النسخ.
(٦) في الصحاح (شوش): التَّشْوِيشُ: التَّخْلِيط.