- في حديث ابن عباس، رضي الله عنهما:"أرض الجنة مَسْلُوفة"(١)
: أي مَلْسَاء لَيِّنة ناعمة. يقال: سَلَفْتُ الأرضَ بالمِسلَفَة؛ وهي حجرة: أي سَوَّيتُها للزَّرع.
- في الحديث:"أنه استَسْلفَ من أعرابىٍّ بَكْراً".
: أي استَقرضَ. والسَّلف: القَرْض. وأَسلفَه: أقرضَه لأنه يُقدِّمه له.
- وفي حديث الحُدَيْبيَة:"إلا أن تَنْفَرِد سَالِفَتي"(٢).
السالِفَتان: ناحيتا مُقدَّم العُنَق من لَدُن مُعلَّق القُرْط إلى قلب التَّرقُوَة، فكأنه قال: لا أزال أُجاهِد حتى أُنْفِذَ أمرَ الله عز وجل، أو يُفْرَق بَيْن رأسي وجَسَدى.
- في الحديث:"لا يَحِلّ سَلَفٌ وبَيْع، ولا شَرْطان في بيعٍ، ولا رِبح ما لم يُضْمَن، ولا بَيْع ما ليس عِندَك."
وهذا ظاهر الألفاظ، ويحتاج إلى شرحِ ليُفهَم معناه.
فقوله:"سَلَف وبَيْع" مِثلُ نَهْيه عن بَيْعَتَين في بَيْعة، وهو مِثْل أن يقول: بِعتُك هذا العَبدَ بأَلفٍ، على أن تُسلِفَني ألفاً في مَتاعٍ
(١) هكذا أخرجه الخطابى في غريبه ٢/ ٤٧٣ وبقية الحديث " .. وحِصْلِبُها الصِّوار، وهَوَاؤها السَّجْسَجُ" والزمخشرى عن ابن عباس ٢/ ١٩٤ وأخرجه أبو عبيدة عن عُبَيد بن عُمَيْر الليثى (٤/ ٣٥٥) وأخرجه الأزهرى عن محمد بن الحَنفية في تهذيب الأزهرى ١٢/ ٤٣٢. (٢) ن: في حديث الحديبية: "لأقاتلنهم على أَمرِى حتى تَنْفرد سالِفَتى" وكَنَى بانفرَادِها عن الموت لأنها لا تَنْفرد عمَّا يليها إلا بالموت. وجاء الحديث كاملا في الفائق ١/ ٣٤٦، ٣٤٧.