ولعلها إنما تسمى سَخِينَة لأنها تُؤكَل سُخْنا، والسُّخن: ضد البارد.
- وفي حديث آخر:"أن فاطمة - رضي الله عنها - جاءت ببُرمةٍ فيها سَخِينة"
: أي طَعام حَارّ.
- ومنه حديث معاويةَ بن قُرَّةَ:"شَرُّ الشِّتاءِ السُّخَيْخِينُ (٢) "
: يعني الحَارَّ لا بَرْد فيه، ورجل سَخِين العَيْن: حَزِين لأن دُموعَ الحُزْن سُخْنَة.
- وفي حديث أبي الطُّفَيل - رضي الله عنه -: "أقبل رَهْط معهم امرأةٌ فخرجوا وتِركُوِها مع رَجُل منهم، فشَهِد عليه رَجلٌ منهم قال: رأيت سُخيْنِيَّتَيه (٣) تَضْربُ استَها"
(١) شرح ديوان الحماسة للمرزوقى ٢/ ٧٤١ (٢) ن: ففى حديث معاوية بن قُرَّة: "شرَّ الشَّتاء السَّخين". والذى جاء في غريب الحربى ٣/ ١٠٣٤ والنسخ أ، ب، جـ: "شرّ الشتاء السُّخَيْخِينُ" وشَرْحُه بأنه الحارُّ الذي لا بردَ فيه. قال ابن الأثير: ولعله من تحريف بعض النَّقَلَة. وعُزِيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ. (٣) ن: "سخَيْنَتَيْه" والمثبت من باقى النسخ.