رَجَواها، بفَتْح الجِيمِ: يريد ناحِيَتَى القَبْر، إنما أَنَّث على نِيَّة الأَرضِ أو إضمار الحُفْرة، كقَولِه تَعالَى:{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ}(١). ولم يتقدَّم ذِكر الأَرض، وأرجاءُ الشّىءِ: نَواحِيه بلغة هُذَيل، وأحِدُها رَجًا مَقصُورٌ، والتَّثْنِية رجَوَان، وإنما ظَهَرت الوَاوُ في التَّثْنِية, لأنَّ الاسمَ مُتَحَرك الحَشْو، وتَقْدِير بِنائِه فَعَل، كما يُقال: أخَوان وأَبَوان. (٢ ويقال ذَلِك: لمَنْ حُمِل على خِطَّة لا يكون له مَعَها قَرار. ولَفظُه لَفظُ الأَمْر، والمُرادُ الخَبَر، كقَولِه تَعالَى:{فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} (٣) ٢).
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عنهما:"والطَّعام مُرجًى"(٤).
: أي غَائِب مُؤَجَّل.
- في الحَدِيث: ذِكْرُ "المُرجئَة"(٥).
(١) سورة فاطر: ٤٥ - واستَشْهد الخطَّابِىّ في غريبِه بآية: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} وهي في سورة النحل: ٦١. (٢ - ٢) سقط من جـ. (٣) سورة مريم: ٧٥. (٤) ن: حديث ابن عباس "ألا تَرَى أنهم يتبايعون الذَّهَب والطَّعام مُرْجًى" وكذلك جاء في الفائق (رجا) ٢/ ٤٧ برواية: "مُرْجي" بالتخفيف وانظر الحديث كاملا في غريب الحديث للخطابي ٢/ ٤٥٥ وجاء فيه: "والطَّعامُ مُرَجَّأُ" بالتَّشْدِيد: أي غائب مُؤَجَّل في ذِمَّة البائع. (٥) ن: المرجئة: فِرقَة من فِرَق الإِسلام، يعتقدون أنه لا يضر مع الِإيمان =