الحَبْل: المُسْتَطِيل من الرَّملِ، وقيل: هو الضَّخْم منه، وجَمعُه حِبالٌ. وقيل: الحِبالُ في الرَّمل كالجِبالِ في غَيرِ الرَّمل. وجَبَلا طَيِّيء يقال لهما: أَجأٌ وسَلْمَى.
وقال الأَخفَش: الحَبْل: جَبَل عَرفَة، وأنشد:
فراحَ بها من ذِي المَجازِ عَشِيةً ... يُبادِر أُولَى السَّابِقَاتِ إلى الحَبْل (١)
- ومنه في حَدِيثِ بَدْر:"صَعَدْنا على حَبْل"(٢).
: أي قِطْعَة من الرَّمل ضَخْمة مُمتَدَّة على وجه الأرض - يعنى - لِنَنْظُر إلى المُشرِكِين.
- في صِفَة الجَنَّة:"فإذا فيها حَبَائِلُ اللُّؤْلُؤِ".
: يعَنِي مواضعَ مرتَفِعةً كحِبال الرَّمْل، وكأنه جَمعٌ على غَيرِ قِياس؛ لأن الحَبائِلَ جَمعُ الحِبالَة.
- ومنه الحَدِيثُ:"النِّساءُ حبَائِلُ الشَّيطَان".
: أي مَصايِدُه، والحِبالَة: المِصْيَدة من أَيِّ شىءٍ كانَت، وحبَائِلُ الموتِ: أَسبابُه.
(١) الشعر لأبي ذُؤَيْب الهذلي. انظر شرح أشعار الهذليين ١/ ٩٥ وفي اللسان (حبل): السابقين. وقال السكرى: يعنى حبل عرفة. (٢) في حديث بدر: "إن رجلا من غِفار قال: أقبلتُ وابن عم لي حتَّى صَعَدنا على حَبْل ونحن مشركان على إحدى عجمتي بدر - العجمة الشامية - ننتظر الوقعة" - اظر الفائق (حبل) ١/ ٢٥٣ وغريب الحديث للخطابي ١/ ٦٧٩ ومغازى الواقديّ ١/ ٧٦، والعجمة من الرمل: الجمهور المتركم منه، يشرف على ما حوله.