قيل: هو سُوقٌ بأسفَلِ مَكَّة، على قَدر بَرِيد مِنها، وقال الجَبَّان: مَجَنَّة: أَرضٌ معروفة، من مَكَّة على أَميال، ذَكَرهَا بكَسْر المِيمِ. وقالها غَيرُه بالفَتْح.
- في حديث الحَسَن:"لو أَصابَ ابنُ آدمَ في كُلِّ شَىءٍ جُنَّ"
: أي أُعجب بنَفْسه حتَّى يَصِير كالمَجْنُون من شِدَّةِ إعجابِه.
قال القُتَيْبِي: وأَحَسِب قَولَ الشَّنْفَرَى (٢ في المَرْأة ٢) من هذا:
فلَوْ جُنَّ إنسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتٍ (٣)
- ومنه الحدِيثُ "الَّلهُمَّ إني أَعوذُ بك من جُنُون العَمَل"(٤).
(١) الشِّعر لبلال بن حمامة رضي الله عنه وعجزه: * وهل يَبْدُون لي شامَةٌ وطَفِيلُ * وانظر غريب الحديث للخطابي ٢/ ٤١ والفائق (صبح) ٢/ ٢٨٣، ومعجم البلدان (مجنة) ٥/ ٥٨ - ٥٩. (٢ - ٢) الإضافة عن: جـ. (٣) اقتصر الَّلسان والتّاج (جنن) على الشطر الثاني وعزى للشّنْفَرَى، وصدر البيت في غريب الخطابي ٣/ ٢١٠ والعقد الفريد ٦/ ٤١٢ والفضليات: ١٠٩. * فَدَقَّتْ وجَلَّت واسبَكَرَّت وأُكمِلَت * (٤) في غريب الحديث للخطابي ٣/ ٢١٠ عن الحسن "الَّلهمَّ إنِّي أعوذ بك من صناديد القَدَر وجُنُون العَمَل"، والفائق (صند) ٢/ ٣١٧ وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.