- ومنه حَدِيث عُمَر (١) - رضي الله عنه -: "قالَ له قائل: أجاءَتْنى (٢) النَّآئِدُ إلى اسْتِيشَاءِ الأباعِدِ"
الاسْتِيشَاءُ: استِخرَاج الشىّء الكَامن.
يُقال: اسْتَوشَيتُ الناقَةَ؛ إذا حَلبتَهَا، واسْتَوشَيتُ المَسألَةَ: إذا استنبَطْتَ فِقهَها ومعْنَاهَا.
تقول: اضطرتْنى الدَّواهِي إلى مَسألةِ الأجَانِب، واسْتِخْراج ما في أيْدِيهم بِالسُّؤال.
- (٣ وفي حديث آخر:"شِيَةِ مَاحلٍ"
: أي وِشَايَتِه.
ويُروَى:"عن سُنَّةِ ماحلٍ" ولا يصح. ٣)
* * *
(١) ن: وحديث عُمَر والمرأةِ العَجُوز. وسبق الحديث وشرحه في مادة (نأد). (٢) ن: أي ألْجأتْنىِ الدَّوَاهِى إلى مَسْألة الأباعِدِ، واسْتِخْراج ما في أيْدِيهم. (٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ. وجاء الحديث كاملا في الفائق (نصى) ٣/ ٤٣٣ في صفة وَفْد هَمْدان حين قدم على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، فقال ذو المِشْعَارِ كلاما طويلا جاء فيه: " .. وعَهْدهم لا يُنقَض عن شِيَةِ "ماحِل". وجاء في الشرح: الشِّية: الوشاية، والماحِل: الساعى، وما أشبهَ رواية مَنْ رواه: "عن سُنَّةِ ماحِل" قال: سُنَّته: طريقَته، كما يقال: أنا لا أفسِد ما بينى وبيَنكَ بمذاهب الأشرار في الوشاية بالتّصحِيفِ"