- في حديث عُمَر (١) - رضي الله عنه -: "لا يَعُرُّكِ أن كانَت جارَتُكِ أَوْسَمَ مِنْكِ".
: أي أحْسَنُ.
- وفي الحديث (٢): "أنه كان يَسِمُ إبِلَ الصَّدَقةِ"
: أي يُعلِّمُ عليها بالكَىِّ. والمِيسَمُ: آلةُ ذلك.
- وفي حديث الدَّعوةِ:"لَبِثَ عَشْرَ سِنين يَتْبَعُ الحاجَّ بالموَاسِمِ"
وهو جَمْعُ المَوْسِم (٣)، وهو المَعْلَمُ الذي يجتمِعُ فيه الحَاجُّ؛ لأنه وُسِمَ بِسِمَةٍ لذلك.
- في الحديث:"عَلى كُلِّ مِيسَمٍ من الإنسَانِ صَدَقَة"
قال الإمامُ إسْماعِيلُ - رَحِمه الله -: إن كانَ مَحفُوظاً فمعنى المِيْسَم العَلَامَة؛ أي علَى كُلِّ عُضْوٍ مَوسُومٍ بالصُّنع: صُنع الله - عزّ وَجلّ -[صَدَقة](٤) وَإن كَانَت الرِّواية: "مَنسِماً" - بالنُّون - فالمرادُ به العَظم. (٥)
- في حديث الحَسَن والحُسَين: - رضي الله عنهما -: "أَنّهما كانا يَخْضبَانِ بالوَسْمَةِ"
وهي نَبْتٌ. وقيل: شَجَرٌ باليَمن يُخْضَب بوَرَقِه الشَّعَر،
(١) ن: ومنه حديث عمر: "قال لِحَفْصَة: لا يَغُرُّك أن كانَت جارَتُك أوْسَمَ منك": أي أحْسَن، يعنى عائِشة. والضَّرَّة تُسَمَّى جارَةً. (٢) عزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ. (٣) ن: هي جَمْعُ مَوْسِم، وهو الوَقْت الذي يَجْتَمِع هيه الحاجُّ كل سَنَةٍ، كأنه وُسِمَ بذلك الوَسْم، وهو مَفعِل منه، اسْمٌ للزمان؛ لأنه مَعْلَمٌ لهم. يُقال: وَسَمَه يَسِمُه سِمَةً وَوَسْماً؛ إذا أَثَّر فيه بكَىٍّ. (٤) سقط من أ، ب، جـ والمثبت عن ن. (٥) سبقت رواية "منسما" في هذا الكتاب (نسم) وفَسَّر المَنْسِم بالمفْصِل.