- في صَحِيفِة (١) أَبى عُبَيدَة ومُعَاذٍ: "إنَّا نُحَذّرُك يَوْماً تَجِبُ فيه القُلُوب، وتَعنُو فيه الوُجُوهُ"
تَجِبُ: أي تخفِقُ وجْباً ووَجِيبًا، وتَعنُو: تخضَعُ.
- في حدِيث (٢) عبد الله بن غالِب: "أنه كانَ إذا سجَدَ تَوَاجَبَ الفِتْيانُ، فَيضَعُون على ظَهْرِه شَيئاً، فيَذهَب الرجُلُ إلى الكَلَّاءِ ويَجِىءُ وهو ساجِدٌ" (٣)
: أي أوْجَبَ بَعضُهم على بَعْضٍ شيئاً، كَهَيئة السِّبَاقِ، والمُراهَنَةِ. والكَلاَّءُ، بالتَّشْدِيد والمَدِّ: ناحِيَةٌ بَعِيدة مِن البَصْرَةِ.
- في حديث أَبى سَعِيدٍ: "غُسْلُ (٤) يَوم الجُمُعَةِ وَاجِب"
قال الخَطَّابى: معناه وجُوبُ الاخْتِيار والاسْتِحْباب، دون وُجُوب الفَرْض؛ وإنّما شَبَّهَه بالوَاجب تَأكِيدًا، كما يَقُول الرَّجُل لصَاحِبه: حَقُّك علَىَّ واجبٌ، وأنا أُوجبُ حَقَّك، وليسَ ذلك بمعنَى اللُّزُوم الذي لا يَسَع غيره، يَدلُّ عليه الأحاديث الأُخَرُ،
(١) ن: "وفي حديث أَبى عبيدة ومعاذ" - وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ. (٢) عزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ. (٣) ن: "تَواجَبُوا: أي تَراهَنوا، فكأنّ بَعْضَهم أوجبَ على بَعضٍ شيئا، والكَلاَّء - بالمدّ والتشديد -: مَرْبَطُ السُّفُن بالبَصْرة، وهو بَعيدٌ منها" (٤) ن: "غُسْلُ الجُمُعة واجِبٌ على كُلِّ مُحْتَلِمٍ"