ثم خَشِى أن يكونَ قد فوَّض فتَدارَكه، فقال على أثَرِه:
* وكيف يُوقَّى ما المُلاقىِ لاَقِى *
وقيل: فيه وجْهٌ آخَرُ؛ وهو أن يكون نَهيُه عن الكَىِّ إذا استُعْمِلَ احترازًا عن الدَّاءِ، قبل وصول (٣) الضَّرورة، ونزُولِ البَلِيَّة، وذلك مكرُوهٌ؛ وإنَّما أُبِيح العِلاج والتَّدَاوى عند وُقوع الحاجَةِ، ودُعاءِ الضَّرورَةِ.
(١) في شرح أشعار الهذليين ١/ ١٧٥ - وجاء فيه عجز البيت الأول: * نُشَيْبَةُ والطُّرّاق يَكذب قِيلُها * وجاء في الشرح: الطُرَّاق: الذين يضربون بالحصىَ ويتكهنون. وشرح البيت الثانى فقال: لو صَيَّرْتُه في الشمس لأتته المنايا، وَعَيْنُها: يَقِينُها، ورسولها مَثَل. وجاء شرحه في اللسان (عين) فقال: أراد نفسها، وكان يجب أن يقول: أعينها ورسلها؛ لأن المنايا جمع، فوضع الواحد موضع الجمع. (٢) كذا في ج، وفي ب: "ولو توقى الوقاة الواقى" - ولم أقف عليه في ديوانه ولا ملحقاته طـ برلين. (٣) ب، جـ: "قبل وقوع الضرورة" والمثبت عن أ.