الكَتِيبَةُ لاجْتِماعها، وتقع على مائة فارسِ إلى ألفٍ، وكتَبْتُ الكتائِبَ: جَمَعتُها. والكِتاب سمِّىَ به لاجَتماع الحُرُوف بَعْضِها إلى بَعْضٍ.
ومنه حديَثُ المُغِيرة - رضي الله عنه -: "قد تكتَّبَ (١) ".
: أي تحزَّمَ وجمَعَ عليه ثِيابَه.
- وفي حديث الزُّهرِىّ:"الكُتَيْبَةُ أكْثرها عَنوَة وفيها صُلْحٌ"
(٢) وهي اسمٌ لبَعْض قُرَى خَيْبَر.
ومنها الوَطِيحُ، والشَقّ والنَّطاة والسُّلَالِم (٣). منها ما فُتِحت عَنْوَة، ومنها ما كانت فَيئاً خاصًّا لرسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -.
ولهذا رُوِىَ عن سَهلٍ بن أبي حَثْمَة - رضي الله عنه - قال:"قَسَمَ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - خيْبر نِصفين نصفاً لِنوائِبه، ونِصْفاً للمُسلمين على ثمانية عَشر سَهْماً؛ لأنّهم كانوا ألفًا وثمانمائة.
- في حديث أَنَس بن النَّضْرِ - رضي الله عنه -: "كِتابُ الله القِصَاصُ"
(١) ن: وفي حديث المغيرة: "وقد تَكتَّب يُزَفُّ في قومه" (٢) ن: الكُتَيْبة مُصَغَّرة: "اسم لبَعْض قرى خَيْبر. يعني أنه فَتَحها قَهْراً، لا عن صُلْح". (٣) كذا في ب. وفي معجم ما استعجم ٤/ ١٣٨٠: الوَطِيح - بفتح أوله وكسر ثانيه، بعده ياء وحاء مهملة: حِصْن من حصون خيبر، وفي أ، ج: الوَطِيَحة. وفي معجم ما استعجم ٣/ ٨٠٥: الشَّقّ، بكسر أوله، وتشديد ثانيه، واد بخيبر، وكان في سهم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلم الذي قسم الشِقَّ والنّطاة. وفي معجم ما استعجم ٤/ ١٣١٢: نَطَاة، بفتح أوله، وبهاء التأنيث في آخره، واد بخيبر. وفي معجم ما استعجم ٣/ ٧٤٥: سُلَالِم، بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وبكسر اللام الثانية: حِصْن من حصون خيبر، وذكر السّكونى سُلَيْلم على لفظ تصغير سُلّم، والأول أصح - وجاء في نسخ أ، ب، جـ: السَّلاليم.