وكلُّ شيء جَاشَ وغَلَى فقد فَارَ. وفار المَاءُ من العَيْن، كقَولِه تَعالَى:{وفَارَ التَّنُّورُ}(١)، وفَارَ الغَضَب والقِدْر.
- وفي الحديث (٢): "إن شدَّةَ الحَرِّ من فَوْرِ جَهَنَّم"
وهو وَهَجُها، وأَن يَزيدَ حَرُّها على مِقْدارِ ما كان عليه.
- وفي حَديث عَبد الله (٣) بن عَمْرٍو - رضي الله عنهما -: "ما لم يَسْقُط فَوْرُ الشَّفَق"
وهو بَقيَّةُ حُمرةِ الشَّمس في الأفُقُ، سُمِّي فوراً لفَوَرانِه وسُطُوعه.
- وفي خبر قال:"خَرَج مِعْضَدٌ وعَمْرٌو، فضَرَبوا الخِيامَ، وقالوا: أَخرِجْنا من فَوْرَةِ النَّاس"
: أي من مُجْتَمعِهم، وحيث يَفُورُون مِنْ (٤) أَسْواقِهم كَفَورانِ القِدْر.
(٥ وفَارة المِسْك من الفَوْر والفَوَرَان، وهو فَوْحُ الرِّيح - فأما فَأْرَة البَيْت فمَهْمُوز، من فأر،: أي هَرَبَ وتَوَارَى. ٥)
(١) سورة هود: ٤٠ {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ}. (٢) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ. (٣) ن واللسان: (فور): "في حديث ابن عمر" (تحريف)، والمثبت عن أ، ب، جـ، وفي سنن أبى داود ١/ ١٠٩ - بتحقيق الشيخ محمد محيى الدين - .. عن عبد الله بن عمرو " .. وَوَقْتُ المَغْرِبِ ما لم يَسْقُط فَوْرُ الشَّفَق". (٤) أ، ن: في أسواقهم، والمثبت عن ب، جـ. (٥ - ٥) سقط من ب، جـ.