- وفي حديث (١) أبي هريرة - رضي الله عنه -: "ما وِعَاءُ العَشَرَةِ؟
قال رَجلٌ: يُدخِل على عَشَرة عَيِّلٍ وِعاءً من طَعامٍ"
يريد علَى عَشَرةِ أَنفُس يَعُولُهم.
قال الأَصمَعِيُّ: واحد العِيَال عَيِّل (٢)، كجِيادٍ جمع: جَيِّد، وجمع العَيِّل عَيَايِل (٣ وأَصْلُه: عَيْوِل، من عَالَ يَعُولُ؛ إذا احْتَاجَ وسأل.
وَضَع أَبو هُرَيْرَة - رضي الله عنه - العَيِّل موضع الجَماعَةِ، ولهذا مَيَّزَه بالجَمْع.
في حديث (٤) ابن مُخيْمِرَة: "دَخَل بها وأَعْوَلَت"
يقال: أَعالَ وأَعوَل: كَثُر عِيالُه؛ من عَالَه الأَمرُ: إذا غَلبَه وأَثقَله؛ لأن العِيالَ ثِقَلٌ، ويُسَمُّونَه كَلًّا ٣)
(١) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ. وفي ب، جـ: "ما وعاء العشرية" بدل: "ما وعاء العشرة" والمثبت عن أ، ن. (٢) ن: وقد يقع - يريد العَيِّل - على الجماعة، ولذلك أضاف إليه العشرة فقال: عشرة عَيِّل، ولم يقل: عيايل. وجاء في التهذيب (عيل) ٣/ ١٩٨: العَيِّل يقع على الواحد والجميع، وأنشد ابن الأعرابى: إليكَ أَشكُو عَرْقَ دَهْر ذِي خَبَلْ وعَيِّلَا شُعثًا صِغَارًا كالحَجَلْ فجعله جماعة ونقل حديث أبى هريرة. (٣ - ٣) سقط من ب، جـ. (٤) ن: وفي حديث القاسم بن محمد: "أنه دَخَل بها وأَعْوَلت". وفي الفائق (عول) ٣/ ٤٠: ابن مخيمرة: سُئِل: هل تنكح المرأة على عَمّتِها أو خالتها؟ فقال: لا، فقيل: إنه دخل بها وأعولت ... وفي تقريب التهذيب ٢/ ١٢٠: القاسم بن مخيمرة، أبو عروَة الهمدانى الكوفى، ثقة فاضل، مات سنة مائة.