أصل العَقّ: القَطْعُ والشَّقُّ: يقال: عقَّ ثَوبَه: أي شَقَّه؛ ومنه الوَلَدُ العَاقُّ، والرَّحِم العَقُوِق. (١)
- في الحديث:"أتاه رَجلٌ معه فرسٌ عَقُوق"
: أي حَامِلٌ. وقيل: حَائِل، وهو من الأَضْداد.
قال أَبو حَاتِم: أَظنُّ أنّ هذا من التَّفَاؤل، كأنهم أَرادُوا أنها سَتَحْمِل إن شَاءَ الله.
- في الحديث (٢): "الغُلامُ مُرْتَهَن بِعَقِيقتِه"
ذُكِر عن أحمدَ بنِ حَنْبل - رحمه الله - أَنَّ مَعْنَاه أَنَّ (٣ أباه ٣) يُحَرمُ شَفاعةَ وَلَدِه (٣ إذا لم يَعُقَّ عنه ٣).
- في الحديث:"أَيُّكم يُحبُّ أن يَغْدُوَ إلى بُطْحَانَ (٤) أو العَقِيقَ"
والعَقِيق هذا عَقِيقُ المَدِينة وادٍ من أَودِيَتِها - (٥ مسِيلٌ للماء ٥) الذي ورد ذِكرُه في الأَحادِيثِ، وأَنَّه وادٍ مُبارَك.
- وفي حديث آخر:"إنَّ العَقِيقَ مِيقاتُ أهلِ العِراقِ"
وهذا غَيرُ ذَلك، كما أَنَّ بَطْحانَ الذي ذُكِر مع العَقِيقِ ليس بِبَطْحاءِ مكَّةَ وأَبْطَحِها الذي ضُرِبَتْ بها قُبَّتُه حين حجَّ.
قال الجَبَّان: قِيلَ للوَادِي المعَروفِ بالمدينة: العَقِيقُ؛ لأنه كان عُقَّ: أي شُقَّ، فهو عَقِيقٌ بمعنى مَعْقُوق.
(١) ن: هو مستعار من عقوق الوالدين. (٢) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ. (٣ - ٣) إضافة عن ن. (٤) معجم البلدان (بطحان): بالضم ثم السكون، كذا يقوله المحدثون أجمعون، وحكى أهل اللغة: بَطِحان، بفتح أوله وكسر ثانيه، وكذلك قيّده أبو على القَالى في كتاب البارع، وأبو حاتم، والبكرى، وقال: لا يجوز غَيرُه. وقرأت بخط أبى الطيب أحَمد بن أخى محمد الشافعى وخطه حجة: بَطْحان، بفتح أوله وسكون ثانيه، وهو واد بالمدينة. (٥ - ٥) إضافة عن ن.