وتَعدَّى مَأْخُوذٌ من عُدْوَةِ الوَادِى وهو جانبه، أي مَضىَ إليه.
(١ - في حَديث خَيْبَر:"فخَرجَت عَادِيَتُهم"
: أي الذين يَعدُونَ على أَرْجُلِهم، وهم العَدِىُّ أَيضًا.
- في الحديث:"المُعْتَدِى في الصَّدقة كَمانِعها"
وفي رواية:"في الزَّكاة"
قيل: هو أن يُعْطِيَها غيرَ مُستَحِقِّيها. وقيل: أراد (٢) أيضا، إذا أَجحفَ برَبِّ المَالِ في أخْذِ الخِيارِ؛ لأنه إذا فعل ذلك رُبَّما مَنَع رَبَّ المَالِ في السَّنَة الأُخرَى، فيكون سَبَبَ ذلك العامِلُ. فشَرَكَه في الإِثمِ.
- في حديث قُسٍّ (٣): "فإذا شَجَرةٍ عَادِيَّةٍ"
: أي قَدِيمة كأنها نُسِبت إلى عَادٍ (٤)، وكذا نَسَبوا كُلَّ قَديمٍ إلى عَادٍ وإن لم يُدرِكْهم، وبِئْر عَادِيَّة كذلك. ١)
* * *
(١ - ١) سقط من ب، جـ. (٢) ن: وقيل: أراد السّاعِىَ إذا أخذ خِيارَ المال، ربَّما مَنعَه في السنة الأخرى، فيكون السّاعى سَببَ ذلك، فهما في الإثم سواء. (٣) في منال الطالب/ ١٣١: من حديث قُسّ بن ساعِدَةَ الإيادى، وهو حديث طويل جاءت فيه هذه الجملة، وهي من كلام أخو عبد قيس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم .. وإذا أنا بِعَيْن خَرَّارةٍ، وروضَةٍ مُدْهَامَّةٍ، وشجرةٍ عادِيَّةٍ، وإذا قُسُّ بن سَاعِدَة جالِسٌ في أصل تلك الشجرة. وجاء في الشرح: العين الخَرّارة: الشَّديدَةُ صَوْتِ مائِها من كثرته، وهي فَعَّاله من الخرير للمبالغة، والمُدهامَّةُ: المتناهية الخُضْرةِ حتى تميل إلى السواد، والدهمة من لون السواد. (٤) ن: وهم قوم هُودٍ النبى صلى الله عليه وسلم.