- في حديث على - رضي الله عنه -: "أَنَّه كان يَرزُقهم الطِّلَاء"
أَصلُ الطِّلاء: القَطِران الخَاثِرُ الذي تُطلَى به الِإبلُ، ثم نُقِل ذلك إلى مطبوخ عَصِير العِنَب، قال عَبيِدُ بن الأَبْرصِ:
هي الخَمرُ صِرْفاً وتُكنَى الطِّلاءَ
كما الذِّئبُ يُكْنَى أَبَا جَعْدَةِ (١)
وقد طَلَيت الإبِلَ بالطِّلاء، واطّليَت اطِّلاءً إذا طلَيتَ بَدنَك.
- وفي الحديث:"إن أولَ ما يُكفَأُ الإسلامُ، كما يُكَفأُ الإناءُ في شَراب يقال له: الطِّلَاء".
وهو نحو الحديث الآخر:"سَيَشْرَبُ نَاسٌ من أمّتِى الخَمرَ يُسمّونَها بغَيرِ اسْمِها"
فأما الذي يُروَى (٢) عن عَلِيًّ - رضي الله عنه - فهو نَحْو:"الدِّبس لَيْسَ من الخَمْر في شَىء".
* * *
(١) تهذيب اللغة (جعد) ١/ ٣٥٠، ولسان العرب والتاج (جعد)، والديوان / ٣. (٢) ن: فأما الذي في حديث على فليسَ من الخَمْر في شيء، وإنما هو الرُّبُّ الحلال، وقد تكرر ذِكْر الطِّلاء في الحديث.