وروى العوفي عن ابن عباس {إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} قال: هي مكة ونزول إسماعيل بها (٢). والمفسرون كلهم على أنها الشام (٣).
وقوله تعالى:{إِلَى الْأَرْضِ}(إلى) من صلة (نجيناه)(٤) يعني (٥): نجيناه ولوطًا فخرجا إلى الأرض (٦).
٧٢ - قوله تعالى:{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ} يعني حين سأل ولدًا فقال: {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} فاستجاب الله دعاءه، ووهب له إسحاق ولدًا.
= الحسين بن واقد، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية عن أبي -رضي الله عنه-، وذكر السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٤٢ وعزاه لابن أبي حاتم فقط. وفي سند الطبري أن الحسين بن واقد وهو ضعيف وله أوهام. انظر: "تقريب التهذيب" ١/ ١٨٠، ٢٤٣. والخبر مُتلقى عن أهل الكتاب، والله أعلم. وقال ابن عطية في "المحرر" ١٠/ ١٧٢ لما ذكر هذا الأثر: وهذا ضعيف. (١) انظر: (برك) في "تهذيب اللغة" للأزهري ١٠/ ٢٣٠ - ٢٣١، "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٥٧٥، "المفردات" للراغب الأصبهاني ص ٤٤. (٢) ذكره الثعلبي ٣/ ٣٣ أمن رواية العوفي عن ابن عباس. ورواه الطبري ١٧/ ٤٧ من طريق العوفي عن ابن عباس. (٣) اختاره الطبري ١٧/ ٤٧، وصوبه الثعلبي ٣/ ٣٣ أ. (٤) نجيناه: ساقط من (أ). (٥) في (د)، (ع): (أي. (٦) يريد المؤلف أن قوله (ونجيناه) مُضمن لمعنى أخرجناه بالنجاة، فلما ضُمن معنى أخرج تعدى (ونجيناه) بحرف الجر (إلى). ذكر هذا الوجه أبو حيان ٦/ ٣٢٩, والسمين ٨/ ١٨٠. وذكر أبو حيان احتمالا آخر وهو أن حرف الجر (إلى) يتعلق بمحذوف في موضح الحال من الضمير في (ونجيناه) أي: ونجيناه منتهيًا إلى الأرض. ولا تضمين في (ونجيناه) على هذا القول. وانظر: "الدر المصون" ٨/ ١٨٠ - ١٨١.