من أول السورة إلى هنا للشمس (١).
٥ - قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا} قال أبو عبيدة: ومن بناها (٢)، وهو مذهب المفسرين، قال عطاء: يريد والذي بناها (٣).
قال (٤) الكلبي: من بناها؟! الله بناها (٥)، ونحو هذا قال مقاتل: والذي خلقها (٦).
وذكر الفراء (٧)، والزجاج (٨) وجهًا آخر، وهو أن تكون "مَا" بمعنى المصدر (٩) بتقدير: وبناها، ونحو هذا كثير (١٠).
٦ - قوله تعالى: {وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} في "ما" وجهين كما ذكرنا "وطحاهَا" قال أبو عبيدة: بسطها من كل جانب (١١).
قال الليث: الطَّحْوُ كالدّحو، وهو البَسْطُ، وفيه لغتان: طحا
(١) "التفسير الكبير" ٣١/ ١٩١.(٢) "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠٠ مختصرًا.(٣) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٢.(٤) في (ع): (وقال).(٥) المرجع السابق بمعناه.(٦) بمعناه في "تفسيره" ٢٤١ أقال: (وبالذي بناها، يعني الرب نفسه).(٧) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٢.(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٣٢.(٩) في (أ): (المصد).(١٠) نحو قوله تعالى: {بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي} [يس: ٢٧].انظر: كتاب "معاني الحروف" للرُماني ص ٨٦، وما بعدها في معنى (ما)، ومتى تكون اسمًا، ومتى تكون حرفًا، وشروط ذلك، فليراجع في موضعه.(١١) "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠٠ مختصرًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute