١ - {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} قالوا جميعًا: يعني الملائكة. وهو قول عبد الله ومسروق ومجاهد وقتادة ومقاتل (١).
قال ابن عباس: يريد الملائكة صفوفًا، لا يعرف كل ملك منهم من إلى جانبه، لم يلتفت منذ خلقه الله (٢). وقال الكلبي: الملائكة صفوف في السماء كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة (٣). وذكرنا معنى الصف عند قوله:{فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ}[الحج: ٣٦]. وهذا قَسَمٌ أقسم الله تعالى بالملائكة التي تصف (٤) نفسها صفًّا.
قال أبو إسحاق: أي هم مصطفون (٥) في السماء (٦).
(١) انظر: "الطبري" ٢٣/ ٣٣, الثعلبي ٣/ ٢٣٩ ب، "الماوردي" ٥/ ٣٦، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٧. (٢) انظر: "الوسيط" ٣/ ٥٢١, "زاد المسير" ٧/ ٤٤. (٣) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "البغوي" ٤/ ٢٢، "القرطبي" ١٥/ ٣٦١، "مجمع البيان" ٨/ ٦٨٣. (٤) في (ب): (تصفا)، وهو خطأ. (٥) هكذا في النسخ، والذي في "معاني القرآن" للزجاج مطيعون. (٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٩٧.