وقال ابن الأعرابي (٢): فلان نديم الخمر أي مدمن لها، والدمن ما اجتح في الدار وتلبد من الأبوال والأبعار، سمي بذلك للزومه، والدمنة: الحقد الكامن في الصدر اللازم، وهذا من المقلوب الذي يستعمل كل واحد من الأصل والمقلوب في معنى غير المعنى الآخر بعد أن يكونا يرجعان إلى أصل واحد.
= المنادمة مقلوبة من المدامنة؛ لأنه يدمن شرب الشراب من نديمه؛ لأن القلب في كلامهم كثير كالقسي من القووس، وجذب وجبذ، وما أطيبه وأيطبه ... إلخ. "لسان العرب" (ندم) ٧/ ٤٣٨٦. (١) قال الأزهري: دمّن فلان فناء فلان: إذا غشيه ولزمه، ومدمن الخمر: الذي لا يقلع عن شربها، واشتقاقه من دمن البعر. "تهذيب اللغة" (دمن) ٣/ ١٤٢٨. (٢) في (م): (ابن الأنباري). (٣) ما بين المعقوفين ساقط من (ى). (٤) ذكره مختصرًا ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٠، والمؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥٥٠. (٥) هذا التخصيص من رواية ابن عباس التي اعتمدها المؤلف. انظر: "الوسيط" ٢/ ٥٥٠، "زاد المسير" ٤/ ٤٠، وقد ذهب إلى هذا التخصيص =