قال ابن عباس:"يعني عبد الله بن أبي وأصحابه"(١) وهو قول مجاهد (٢) ومقاتل (٣) وغيرهم.
وقوله تعالى:{يُسَارِعُونَ فِيهِمْ}، قال ابن عباس:"يريد يسارعون إلى مودتهم"(٤)، وقال الكلبي:"يسارعون في ولاية اليهود، ونصارى نجران؛ لأنهم كانوا أهل ريف يميرونهم ويقرضونهم"(٥).
وقال مجاهد: يسارعون في مصانعة اليهود وموأخاتهم (٦)، وقال أبو إسحاق: يسارعون في معاونتهم على المسلمين (٧).
وقوله تعالى:{يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ}، الدائرة من دوائر الدهر كالدولة، وهي التي تدور من قوم إلى قوم، والدائرة التي تخشى كالهزيمة والدبرة والقحط والحوادث المخوفة (٨)، قال عبد الله بن مسلم (٩): نخشى أن يدور الدهر علينا بمكروه فلا يميروننا (١٠). وقال أبو عبيدة: الدوائر