وقوله تعالى:{وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ} قال الحسن (٢) ومجاهد وقتادة (٣). (يعني الكفار)، وهو قول مقاتل قال:(يعني: كفار مكة يقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ} للحق المؤمنون، وأما (٤){الْمَوْتَى} وهم الكفار فإن الله يبعثهم في الآخرة ثم إليه يردون فيجزيهم بأعمالهم) (٥).
٣٧ - قوله تعالى:{وَقَالُوا} يعني: رؤساء قريش، {لَوْلَا}: هلا، {نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ} يعني: نزول الملك يشهد لمحمد بالنبوة وصحة ما أتى به (٦)، {قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} قال المفسرون (٧): (لا يعلمون ما عليهم في الآية من النبلاء لو أنزلناها ولا ما وجه ترك إنزالها). وقال بعض أصحاب المعاني: إلا يعلمون أن الله قادر على إنزالها لا يقدر سواه عليها) (٨).
= الإجابة بفعلها) ا. هـ. وقال الراغب في "المفردات" ص ٢١٠، والسمين في "العمدة" ص ١٠٥: (الاستجابة قيل: هي الإجابة، وحقيقتها هي التحري للجواب والتهيؤ له، لكن عُبر به عن الإجابة لقلة انفكاكها منها) ا. هـ. وفي "اللسان" ٢/ ٧١٦ (جوب): (هما بمعنى واحد) ا. هـ. (١) "تنوير المقباس" ٢/ ١٦. (٢) أخرجه الطبري ٧/ ١٨٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٨٥، بسند جيد، وانظر: "الدر المنثور" ٣/ ١٩. (٣) سبق تخريج قول مجاهد وقتادة. (٤) في (ش): (فأما). (٥) "تفسير مقاتل" ١/ ٥٥٩. (٦) انظر: "تفسير السمرقندي" ١/ ٤٨٣، والبغوي ٣/ ١٤١، وابن الجوزي ٣/ ٣٤. (٧) انظر: الطبري ٧/ ١٨٧، والماوردي ٢/ ١١٠، والمراجع السابقة. (٨) انظر: "معاني الزجاج" ٢/ ٢٤٥، والمراجع السابقة.