ومعنى الآية: أنا لا نكلّف نفسًا إلا ما أطاقت من العمل، ونعلم إيش يعمل (٣)؛ لأنا قد أثبتنا عمله في اللوح المحفوظ، فهو ينطق به ويبينه.
قوله:{وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} قال ابن عباس: لا ينقصون من ثواب أعمالهم مثقال ذرَّة (٤).
٦٣ - قوله تعالى:{بَلْ قُلُوبُهُمْ} قال مقاتل: يعني الكفار {فِي غَمْرَةٍ} في غفلة (٥).
وقال الكلبي: في جهالة (٦). وقد مَرَّ قبيل (٧).
وقوله:{بَلْ قُلُوبُهُمْ} قال مجاهد: يعني القرآن (٨). وهو قول مقاتل
(١) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣١ ب. وفي الكتاب. هنا- قول آخر حكاه الثعلبي ٣/ ٦٢ ب وهو أنه كتاب إحصاء الأعمال الذي تكتبه الحفظة. واستظهر هذا القول ابن عطية ١٠/ ٣٧٦، والقرطبي ١٢/ ١٣٤. وقال عنه الشنقيطي في "أضواء البيان" ٥/ ٧٩٦ إنّه الحق. واستدل له بقوله تعالى: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: ٢٩]. (٢) الطبري ١٨/ ٣٥. (٣) في (أ): (استعمل). (٤) ذكر ابن الجوزي ٥/ ٤٨١ هذا المعنى ولم ينسبه لأحد. (٥) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣١ ب. (٦) ذكره عنه الماوردي في "النكت والعيون" ٤/ ٥٨ عند قوله "في غمرتهم حتى حين". (٧) عند قوله تعالى {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ}. (٨) رواه الطبري ١٨/ ٣٥، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٠٦ وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر.