٩٠ - قوله تعالى:{وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}، قال أهل المعاني: معناه: اطلبوا المغفرة بأن تكون غرضكم، ثم توصلوا إليه بالتوبة، وهو ترتيب حسن وقد مرَّ هذا في أول السورة (١).
وقوله تعالى:{إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ}، قال ابن عباس (٢): بأوليائه ومن صدق أنبياءه.
{وَدُودٌ}(٣)، قال الفراء (٤): يقال (٥): ودِدت أوَد هذا أفضل الكلام وقال بعضهم وددت و (يفعل) منها يود لا غير، قال الكسائي (٦): وسمعت ودَدت بالفتح وهي قليلة، وأنكر البصريون ودَدت وهو لحن عندهم.
قال الزجاج (٧): قد علمنا أن الكسائي لم يحك وددت إلا وقد سمعه، [ولكنه سمعه](٨) ممن لا يكون قوله حجة.
قال ابن الأنباري (٩): الودود في أسماء الله المجيب لعباده، من قولهم: وددت الرجل أوده وَدا ووُدا ووَدادا ووِدادًا ووِدادة ووَدادة.
(١) آية:٤. (٢) "تنوير المقباس" ص ١٤٤. (٣) ساقط من (ي). (٤) "تهذيب اللغة" (ود) ٤/ ٣٨٥٧. (٥) ساقط من (ي). (٦) "تهذيب اللغة" (ود) ٤/ ٣٨٥٧ ولم أجده من كلام الكسائي بل هو من كلام الفراء. (٧) "تهذيب اللغة" (ود) ٤/ ٣٨٥٧. (٨) ساقط من (ي). (٩) "الزاهر" ١/ ٨٨، ٨٩، "زاد المسير" ٤/ ١٥٢، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٨٥٨، "لسان العرب" (ود) ٨/ ٤٧٩٤، وفيها (المحب لعبادة).