وقال المبرد: الرق، ما رُقّق من الجلد ليكتب فيه. والمنشور: المبسوط يتباعد أطرافه (١).
قال مقاتل: يخرج إليهم أعمالهم يومئذٍ في رق، يعني أديم الصحف (٢). ونحو هذا قال الكلبي.
قال الفراء: الرق الصحائف التي تخرج إلى بني آدم يوم القيامة فآخذ كتابه بيمينه وآخذ بشماله (٣). وهذا كقوله:{وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا}[الإسر اء: ١٣].
٤ - قوله:{وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} روى أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"البيت المعمور في السماء السابعة، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة"(٤).
وقال ابن عباس: البيت المعمور في السماء بحيال الكعبة، يحجه كل يوم سبعون ألف (٥) ملك يسمى الصُّراح (٦). ونحو هذا قال جماعة المفسرين (٧)، إلا الحسن فقد روي عنه أنه قال: هو الكعبة. ومعنى
(١) انظر: "اللسان" ١٠/ ١٢٩ (رقق)، "القرطبي" ١٧/ ٥٩، "فتح القدير" ٥/ ٩٤. (٢) انظر: "تفسير مقاتل" ١٢٨ أ. (٣) انظر: "معاني القرآن" ٣/ ٩١. (٤) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" ٢٧/ ١١، وابن المنذر، وابن مردويه، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٦٨ وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والبيهقي في "شعب الإيمان". وانظر: "الدر" ٦/ ١١٧. (٥) في (ك): (ألف) ساقطة. (٦) انظر: "تنوير المقباس" ٥/ ٢٨١، "الكشف البيان" ١١/ ١٩٣ ب، "الوسيط" ٤/ ١٤، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٥٩. (٧) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٢٤، "تفسير مقاتل" ١٢٨ أ، "جامع البيان" ٢٧/ ١١, "تفسير ابن كثير" ٤/ ٢٣٩, قال: وكذا قال عكرمة ومجاهد وغير واحد من السلف.