وقال المبرد: البحر المسجور المملوء عند العرب، وأنشد هو وأبو عبيدة للنمر بن تَوْلَبْ يصف وعلاً:
إذا شَاءَ طالَعَ مَسْجُورَةً ... تَرَى حَوْلَهَا النَّبْعَ والسَّاسَمَا (٣)
يريد: به عينًا مملوءة. وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء، والكلبي، ومقاتل قالوا: الممتلئ. وقال قتادة: المملوء (٤).
روى النزَّال بن سَبْرة عن علي رضي الله عنه قال: هو بحر تحت العرش فيه ماء غليظ، يقال له: بحر الحيوان، يمطر العباد بعد النفخة
(١) انظر: "معاني القرآن" ٣/ ٩١. (٢) البيت ورد في "ديوانه" ص ١٠، وفي "شرح المعلقات السبع" (معلقة لبيد) للزوزني ص ٨٢، "جمهرة أشعار العرب" ص ٦٨، "المُحتسب" ٢/ ٣٧١، وقوله: (قُلاَّمُهَا) ضرب من شجر الحمض، ويروى (أقلامها) وهو قصب اليراع. والسَّرِيُّ: النهر الصغير والجمع الأسرية. والبيت في وصف العير والأتان، وقد توسطا جانب النهر الصغير وشقا عينًا مملوءة ماء، قد كثر نبتها. (٣) في (ك): (والساسماير) والصواب ما أثبته. والبيت في "ديوانه" ص ١٦٥، "الخزانة" ١١/ ٩٥، "مجاز القرآن" ٢/ ٢٣٠، "تفسير غريب القرآن" ص ٤٢٤ والنبع: شجر أصفر العود رزينة ثقيلة في اليد، إذا تقادم احمر. والساسم: قيل هو جمع سِمْسِم، وقد يكون من الخشب يشبه الأبنوس. "اللسان" ١/ ٥٦٩ (نبع) ٢/ ١٤٢ (سسم). (٤) انظر: "تنوير المقباس" ٥/ ٢٨١، "تفسير مقاتل" ١٢٨ أ، "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٤٧، "جامع البيان" ٢٧/ ١١.