{مُطَهَّرَةٍ} لا يمسها إلا المطهرون، وهم الملائكة (٢)، ويجوز أن يكون المعنى القرآن، أُثبت في صحف الملائكة يقرؤونها (٣)، فتلك الصحف هي: المكرمة، المرفوعة: الرفيعة القدر. يدل على هذا المعنى،
١٥ - فقال:{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}
قال المفسرون: هم الكتبة من الملائكة، وهو قول ابن عباس (٤)،
= وهناك قول آخر في الآية، وهو: أن الصحف هي كتب الأنبياء، أي أن هذه التذكرة مثبتة في صحف الأنبياء المتقدمين. انظر: "الكشف والبيان" ج ١٣: ٣٩/ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٧، "زاد المسير" ٨/ ١٨٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢١٤، "التفسير الكبير" ٣١/ ٥٩. وقيل أيضًا: هي مصاحف المسلمين. انظر: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٨. (١) أي المفسرون، ومنهم: يحيى بن سلام، وعبارته: مرفوعة في السماء. انظر: "النكت والعيون" ٦/ ٢٠٣، كما ورد هذا القول في: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٧، "التفسير الكبير" ٣١/ ٥٩. وهناك قولان آخران لمعنى الآية: أحدهما: أنها مرفوعة القدر والذكر. والآخر: مرفوعة عن الشبه والتناقض. انظر: "النكت والعيون" ٦/ ٢٠٣، "التفسير الكبير" ٣١/ ٥٩، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢١٤. وعن مقاتل قال: إنها مرفوعة فوق الماء الرابعة: "تفسير مقاتل" ٢٢٩/ أ. (٢) وهو قول ابن زيد. "النكت والعيون" ٦/ ٢٠٤، وبه قال الفراء في: "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٦. (٣) غير مقروءة في (ع). (٤) ورد بنحو قوله في: "جامع البيان" ٣٠/ ٥٣، "النكت والعيون" ٦/ ٢٠٤، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٧، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٨، "زاد المسير" ٨/ ٨٢، "التفسير الكبير" ٣١/ ٥٩، "البحر المحيط" ٨/ ٤٢٨، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٠٢.