مضى الكلام في الخلفاء والخليفة (٢) والخلائف في مواضع. قال ابن عباس:(يريد: أنكم من ولد نوح، وقد علمتم ما صنع الله بمن كذبه)(٣).
وقال غيره (٤): (هذا معناه: تذكيرهم النعمة عليهم بأن استخلفهم الله وقال في الأرض بعد هلاك قوم نوح، يقول: اذكروا أن الله أهلكهم واستخلفكم بعدهم.
{وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً}. قال الكلبي: (فضيلة (٥) في الطول) (٦) ومضى الكلام (٧) في هذا عند قوله: {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}[البقرة: ٢٤٧]. قال ابن عباس:(يريد: أنكم أجسم وأتم من آبائكم الذين ولدوكم)(٨).
(١) انظر: "العين" ٨/ ٣٨٨، و"تهذيب اللغة" ١/ ٢٠٩، و"الصحاح" ٥/ ٢٠٧١، و"مقاييس اللغة" ١/ ١٣٣، و"المفردات" ص ٩٠، و"اللسان" ١/ ١٤١ (أمن). (٢) انظر: "البسيط" البقرة: ٣٠. (٣) ذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ١٧٨. (٤) هذا قول الأكثر. انظر: "تفسير الطبري" ٨/ ٢١٦، وأخرجه من طرق جيدة عن السدي، ومحمد بن إسحاق. وانظر: "تفسير السمرقندي" ١/ ٥٥٠، والبغوي ٣/ ٢٤٣، وابن عطية ٥/ ٥٥٠، والرازي ١٤/ ١٥٧، والقرطبي ٧/ ٢٣٦. (٥) في (ب): (فصله)، وهو تصحيف. (٦) "تنوير المقباس" ٢/ ١٠٤. (٧) انظر: "البسيط" النسخة الأزهرية ١/ ١٥٠ أ. (٨) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٠١، وأخرج ابن أبي حاتم ٥/ ١٥١٠ بسند ضعيف عن ابن عباس قال: (بصطة) (شدة)، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ١٧٨.