وقال الحسن وقتادة: أي كلما جدد لهم الذكر استمروا على الجهل (٢).
٣ - قوله تعالى:{لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ} قال ابن عباس: أي عما يراد بهم (٣).
وقال السدي: عما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- (٤).
وانتصابه على وجهين: أحدهما: إلا استمعوه لاعبين لاهية قلوبهم،
لأن قوله:{وَهُمْ يَلْعَبُونَ} في موضع الحال (٥). والثاني: أن يكون منصوبًا بقوله: {وَهُمْ يَلْعَبُونَ}(٦). وهذا قول الفراء (٧)، والمبرد، والزجاج (٨).
وقوله تعالى:{وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} تناجوا فيما بينهم يعني المشركين الذين وُصفوا باللهو واللعب.
(١) ذكره عنه ابن الجوزي ٥/ ٣٣٩. ونحوه في "تنوير المقباس" ص ٢٠٠. (٢) ذكره بنصه عن الحسن وقتادة: الطوسي في "التبيان" ٧/ ٢٠٣، والحاكم الجشمي في "التهذيب" ٦/ ١٣٦ أ. وذكر هذا القول عن الحسن: الماوردي في "النكت والعيون" ٣/ ٤٣٦، والقرطبي في تفسيره ١١/ ٢٦٨. (٣) لم أجده. (٤) لم أجده. (٥) فيكون قوله "لاهية" حالا بعد حال من فاعل "استمعوه". وهذا قول الكسائي. انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٦٣، "البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات ابن الأنباري ٢/ ١٥٧، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢١/ ١٣٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ١٣٠. (٦) فيكون منصوبًا على الحال من الضمير في "يلعبون". انظر ما تقدم من مراجع في الفقرة السابقة. (٧) "معاني القرآن": ٢/ ١٩٨. (٨) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٣/ ٣٨٣.