وروى عطاء، عن ابن عباس [و](١) قال (٢): قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو نزل عذاب ما سلم منه إلا عمر، ولو بعث بعدي نبي لبعث عمر"(٣)؛ لأنه أشار على النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقتل الأسارى (٤).
٦٩ - قوله تعالى:{فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا}، قال المفسرون: لما نزل قوله: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ} الآية، أمسكوا عن مد أيديهم إلى شيء من الغنائم فنزل:{فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ}(٥)، قال الزجاج: ودخلت الفاء على تقدير: قد أحللت لكم الغنائم فكلوا، قال: و {حَلَالًا} منصوب على الحال (٦).
وقوله تعالى:{وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، قال ابن عباس: يريد: غفر لكم ما أخذتم من الفداء ورحمكم لأنكم أولياؤه (٧).
(١) هكذا في جميع النسخ، وهي زيادة لا معنى لها. (٢) ساقط من (م) و (س). (٣) لم أجده بهذا السياق، وقد ذكر شطره الأول المصنف في"الوسيط" ٢/ ٤٧٣، وذكره الزمخشري ٢/ ١٦٨ دون ذكر الراوي، ورواه ابن جرير ١٠/ ٤٨، عن ابن زيد، كما رواه ابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه، عن ابن عمر كما في "الدر المنثور" ٣/ ٣٦٦ وروى شطره الثاني الترمذي في"سننه" كتاب المناقب ٥/ ٦١٩ (٣٦٨٦)، وأحمد في"المسند" ٤/ ١٥٤، والحاكم في"المستدرك" كتاب معرفة الصحابة ٣/ ٨٥ وصححه، ووافقه الذهبي. (٤) هذا التعليل للشطر الأول فقط كما هو ظاهر. (٥) هذا معنى أثر عن أبي هرير -رضي الله عنه-، ورواه ابن مردويه كما في "الدر المنثور" ٣/ ٣٦٨ - ٣٦٩، وانظر: "الوسيط" ٢/ ٤٧٣، و"تفسير البغوي" ٣/ ٣٧٧. (٦) هذا القول غير موجود في "معاني القرآن وإعرابه" المطبوع، تحقيق د/ عبد الجليل عبده شلبي. وقد ذكره بلفظ مقارب ابن الجوزي ٣/ ٣٨٢. (٧) "الوسيط" ٢/ ٤٧٣.