قال مقاتل: يقول (٢): الرجوع خيرٌ لكم من القيام والقعود على أبوابهم {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} إن دخلتم بإذن أو بغير إذن، فمن دخل بيتًا بغير إذن أهله قال له ملكاه (٣) اللذان يكتبان عليه: أفّ لك عَصَيت (٤) وآذيت. يعني: عصيت الله وآذيت أهل البيت. فلما نزلت آية الاستئذان قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- للنبي -صلى الله عليه وسلم-: فكيف بالبيوت التي بين مكة والمدينة والشام على ظهر الطريق ليس فيها ساكن؟ فأنزل الله:
قال ابن عباس (٦)، ومقاتل (٧): ليس فيها ساكن بغير إذن ولا تسليم،
(١) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٧ أ. (٢) يقول: ساقطة من (ظ). (٣) في (ظ): الملكان. (٤) في (أ): (عصوت). (٥) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٧ أ، ب. وقد ذكره الثعلبي ٣/ ٧٦ ب من قوله: فلما نزلت .. ولم ينسبه لأحد. وكذلك الواحدي في "أسباب النزول" ص ٢٦٩ وصدّره بقوله: قال المفسرون. وهذا القول غير معتمد في سبب نزول هذه الآية: لأنّه من رواية مقاتل. وروى ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٧/ ٣٣ ب، ٣٤ أعن مقاتل بن حيان نحو هذا السبب. (٦) روى ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٧/ ٣٣ ب عن سعيد بن جبير، مثله. (٧) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٧ ب.