وقال ابن الأنباري:(أراد جميع (٣) آيات موسى، فذكرها بلفظ الواحد، كما تقع اللفظة على جماعة الألفاظ والكلمة على جملة الكلمات) (٤). {وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى} قال عطاء عن ابن عباس: (يريد من الله عز وجل على من اتبع البيان الذي جاء به موسى)(٥).
وقال أبو إسحاق:(ليس يعني به التحية، وإنما معناه: أن من اتبع الهدى يسلم من عذاب الله وسخطه، والدليل على أنه ليس سلام: أنه ليس ابتداء لقاء وخطاء)(٦). والذي ذكره عطاء يحتمل التحية ويحتمل ما قاله أبو إسحاق.
وقال الفراء: (يريد والسلامة على من أَتبع الهدى، ولمن ابتع الهدى
= أثبتها لنفسه من غير تحريف ولا تعطل ولا تشبيه ولا تمثيل، وقد يراد مع إدراك السمع والرؤية النصر والتأييد. انظر: "العقيدة الواسطية" ص ٢٥، "الفتاوى" لابن تيمية ٣/ ١٣٤، "القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى". (١) "تفسير كتاب الله العزيز" ٣/ ٣٩، "بحر العلوم" ٢/ ٣٤٥، "زاد المسير" ٥/ ٢٩٠، "القرطبي" ١١/ ٢٠٣. (٢) "تفسير كتاب الله العزيز" ٣/ ٣٩، "بحر العلوم" ٢/ ٣٤٥، "زاد المسير" ٥/ ٢٩٠. (٣) قوله: (جميع) ساقط من نسخة (س). (٤) ذكر نحوه بلا نسبة في "الكشاف" ٢/ ٥٣٩، "المحرر" ١٠/ ٣٥، "البحر المحيط" ٦/ ٢٤٦، "روح المعاني" ١٦/ ١٩٨، وقال: وتوحيد الآية مع تعددها لأن المراد إثبات الدعوى ببرهانها لا بيان الحجة فكأنه قيل: جئناك بما يثبت مدعانا. (٥) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة. انظر: "جامع البيان" ١٦/ ١٧١، "زاد المسير" ٥/ ٢٩٠، "الجامع لأححَام القرآن" ١١/ ٢٠٤. (٦) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٥٨.