وقال صاحب النظم: إنما شبههم بالفراش؛ لأن الفراش إذا ثار لم يتجه لجهة واحدة، فدل هذا على أنهم إذا بعثوا فزعوا، واختلفوا في المقاصد على جهات مختلفة، و"المبثوث": المفرق، يقال: بثه إذا مزقه (٥)
(العهن: الصوف ذو الألوان)(٦)، وقد مر عند قوله:{وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ}[المعارج: ٩].
(والنفش: مدك الصوف حتى ينتفش بعضه عن بعض)(٧)، وهو أهون ما يكون من الصوف.
والمعنى: أنها تصير خفيفة في السير، كالصوف الذي نفش باليد.
(١) (الفراش الذي يطير): غير مقروء في (ع). (٢) في (ع): (بحملهم الغياش محملهم) بدلا من (بجهلهم الفياش مجهلهم). (٣) ورد البيت غير منسوب في: "تهذيب اللغة" ١١/ ٣٤٦: (فرش) برواية: بحِلْمِهم الفياش فحِلْمهم. (٤) "تهذيب اللغة" ١١/ ٣٤٦ (فرش) بنصه. (٥) ورد بمثله من غير عزو في: "التفسير الكبير" ٣٢/ ٧٢، ولم أعثر على مصدر لقوله. (٦) ما بين القوسين قول أبي عبيدة نقله عنه من: "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠٩، وقال بمعناه الأزهري: "تهذيب اللغة" ١/ ١٤٥ (عهن). (٧) ما بين القوسين من قول الليث نقله عنه بنصه من "تهذيب اللغة" ١١/ ٣٧٦ (نفش).