ابن المسيب: القلب السليم هو الصحيح وهو قلب المؤمن، وقلب الكافر والمنافق مريض، كما قال الله تعالى:{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}[البقرة: ١٠](١)
٩٠ - قوله تعالى:{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} قال ابن عباس: قربت الجنة لأوليائي (٢).
قال أبو إسحاق: تأويله أنه قرب دخولهم إياها ونظرهم إليها (٣).
٩١ - {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ} أي: أظهرت (٤). قال مقاتل: كشف الغطاء عيت الجحيم (٥)(للغاوين) للكافرين (٦)، وهم الضالون عن الهدى (٧).
= ١٩/ ٨٧، وأخرجه عن قتادة، وابن زيد، والضحاك. وأخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٨٣، عن مجاهد، والحسن، وعبد الرحمن بن زيد. قال الثعلبي ٨/ ١١٣ أ، بعد ذكر هذا القول: (فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد). ومراده ما دون الشرك. قال ابن القيم: (وقد اختلفت عبارات الناس في معنى السليم، والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره ..) "إغاثة اللهفان" ١/ ١٣. (١) "تفسير الثعلبي" ٨/ ١١٧ أ. و"تفسير الوسيط" ٣/ ٣٥٦. و"تفسير البغوي" ٦/ ١١٩. وفي "تنوير المقباس" ٣١٠: (سليم من بغض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-). (٢) "تنوير المقباس" ٣١٠. و"تفسير الوسيط" ٣/ ٣٥٦. أخرج ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٨٤، عن الضحاك: قُربت من أهلها. ثم قال: وروي عن السدي، وقتادة، والربيع بن خيثم نحو ذلك. (٣) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٩٤. (٤) "تنوير المقباس" ٣١٠. و"تفسير هود الهواري" ٣/ ٢٣١. و"تفسير ابن جرير" ١٩/ ٨٧. و"معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٩٤. و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١١٣ أ. (٥) "تفسير مقاتل" ٥١ ب. (٦) "تنوير المقباس" ٣١٠. قال ابن عطية ١١/ ١٢٧: هم المشركون بدلالة أنهم خوطبوا في أمر الأصنام، والقول لهم: {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (٩٢) مِنْ دُونِ اللَّهِ}. (٧) عن الهدى، في نسخة (ج).