قال أهل المعاني: يعني الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعصية، وظلموا بني إسرائيل بسومهم سوء العذاب (٢).
قال ابن عباس: ثم أخبر عنهم فقال:
١١ - {قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ}(٣) قال الفراء: لو قرئ: {أَلَا تتقون} بالتاء (٤) كان صوابًا؛ لأن موسى أُمر بأن يقول لهم:{أَلَا تَتَّقُونَ} فكانت التاء تجوز لخطاب موسى إياهم، وجازت الياء؛ لأن التنزيل قبل الخطاب، وهو بمنزلة قول الله تعالى:{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ}[آل عمران: ١٢] بالتاء والياء (٥).
وقال أبو حاتم: قوله {قَوْمَ فِرْعَوْنَ} وقف (٦)؛ لأن المعنى تام، وما بعده استئناف (٧).
(١) "تفسير مقاتل" ٤٨ أ. وأخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٥١، بلفظ: الكافرين. (٢) "تفسير الثعلبي" ٨/ ١٠٨ أ. وذكره في "الوسيط" ٣/ ٣٥١، ولم ينسبه لأحد. وذكره البغوي ٦/ ١٠٧، غير منسوب. (٣) ذكره بنصه، في "الوسيط" ٣/ ٣٥١، ولم ينسبه. وفي "تنوير المقباس" ٣٠٦: {قَوْمَ فِرْعَوْنَ} بدل من القوم. (٤) نسب هذه القراءة ابن جني، لعبد الله بن مسلم بن يسار، وحماد بن سلمة. المحتسب في شواذ القراءات ٢/ ١٢٧. ونسبها الثعلبي لعبيد بن عمير. "تفسير الثعلبي" ٨/ ١٠٨ أ. (٥) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٧٨. بنصه. قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (ستُغلبون) بالتاء، وقرأ حمزة والكسائي: (سيُغلبون). "السبعة في القراءات" ٢٠٢. و"المبسوط في القراءات العشر" ١٤٠. و"النشر في القراءات العشر" ٢/ ٢٣٨. (٦) وقف. في نسخة (ج). (٧) وقف تام عند أبي حاتم، "القطع والائتناف" للنحاس ٢/ ٤٩٠. وعده الداني من =