إلا بما حكم الله، وبما دل عليه حكم الله، وليس لأحد أن يحكم من ذات نفسه فيكون شريكًا في حكمه يأمر بحكم كما أمر الله) (١). وقرأ ابن عامر: ولا تشرك (٢)، على معنى: ولا تشرك أنت أيها الإنسان في حكمه أحدًا، على النهي عن الإشراك في حكمه، أي: لا يكن كمن قيل فيه: {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ)}[الأعراف: ١٩١]. وعلى هذه القراءة في الآية رجوع من الغيبة إلى الخطاب، والقراءة الأولى التي عليها العامة أشبه لتقدم اسم الغيبة، وهو قوله:{مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ}، والهاء للغيبة فكذلك قوله:{وَلَا يُشْرِكُ} أي: ولا يشرك الله في حكمه أحدًا (٣).