الخير: المال هَاهنا في قول الجميع (٢)، والله تعالى. سمى المال خيرًا في مواضع من التنزيل كقوله:{إِنْ تَرَكَ خَيْرًا}(٣) ونحوه (٤). وعلى هذا عَادة الناس، لأن الناس يعدونه فيما بينهم خيرًا، وهذا كما أنه سمي ما ينال المجاهد من الجراح وأذى الحرب (٥) سوءًا في قوله: {لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}[آل عمران: ١٧٤] على ما يتعارفه الناس بينهم، لا على أنه سوء في العاقبة. ذكر ذلك ابن زيد (٦).
{الشَّدِيدِ} والبخيل. قال أبو عبيدة، (والزجاج)(٧): يقال للبخيل: شديد ومتشدد، وأنشد لطرفة:
(١) ساقط من (أ). (٢) قال بذلك من المفسرين: قتادة، وابن زيد، وابن عباس، ومجاهد: "تفسير عبد الرزاق" ٢٠/ ٣٩١، و"جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٩، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٦. وقال به السمرقندي في: "بحر العلوم" ٣/ ٥٠٣، وابن قتيبة في: "تفسير غريب القرآن" ٥٣٦، والزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٤، وانظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٥١٨، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٧، و"لباب التأويل" ٤/ ٤٠٢، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٨٠ ولم أجد من قال بغير ذلك (٣) سورة البقرة: ١٨٠. (٤) قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: ١٢٧]. وقال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة ٢٧٣]. (٥) في (أ): (الحربي). (٦) ورد معني قوله في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٩، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٤٠ ب. (٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).