سماه بما يؤول إليه في العاقبة، والعرب تُسمي الشيء باسم ما يؤول إليه عاقبته، كقوله:{أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا}[يوسف: ٣٦]، يعني: العنب، فسماه خمرًا بما يؤول إليه (٣). ويقولون للأمر الشديد: هو الموت، ومنه قول ابن الدُّمَينة الخثعمي (٤):
قليل قذى العينين نعلُم أنّه ... هو الموتُ إن لَم يلق عَنّا بوائقه (٥)
(١) انتهى قول الأزهري من "التهذيب" ٤/ ١٩٦٩ (سد). (٢) انظر: "التهذيب" ٢/ ١٦٥٧ (سد)، "مقاييس اللغة" ٣/ ٦٦ (سد)، "الصحاح" ٢/ ٤٨٥ (سدد)، "أساس البلاغة" ١/ ٤٣٠ (سدد). (٣) انظر: " الكشف والبيان" ٤/ ١٩ أ، "معالم التنزيل" ٢/ ١٧١، "غرائب التفسير" ١/ ٢٨٥، "زاد المسير" ٢/ ٢٣. (٤) هو عبيد الله بن عبد الله -والدُّمَينة أمه- من خثعم، يعد من الشعراء المجيدين. انظر "الشعر والشعراء" ص ٤٨٩. (٥) في "الشعر والشعراء" ص ٤٨٩، ومن شواهد "مغني اللبيب" ص ٤٧١، ونسبه عبد السلام هارون إلى "ديوانه" ص ٥٣، انظر: "معجم شواهد العربية" ص ٢٤٧.