وقوله تعالى:{بِالْآخِرَةِ} قال ابن عباس: يريد بالآخرة في هذا الموضع الجنة كأن المعنى يختارون الجنة على البقاء في الدنيا فيُجاهدون طلبًا للشهادة والقتل في سبيل الله (١).
وقال أهل المعاني: تقدير الآية يشترون الحياة الدنيا بالحياة الآخرة. كأنه قيل: يبيعون الحياة الفانية بالحياة الباقية، فالآخرة صفة محذوفة الموصوف (٢).
وقوله تعالى:{فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} قال ابن عباس: يريد ثوابًا لا صفة له (٥).
٧٥ - قوله تعالى:{وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية. قال المفسرون: هذا حض من الله تعالى على الجهاد في سبيله؛ لاستنقاذ المؤمنين من أيدي أعدائهم (٦)، والمعنى: أيُّ شيء لكم تاركين القتال (٧)؟
= وابن زيد أخرجه الطبري ٥/ ١٦٧، وانظر: "الدر المنثور" ٢/ ٣٢٧. أما عن الحسن فلم أقف عليه، وانظر: "تفسير الهواري" ١/ ٣٩٨. (١) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٨٩ (٢) لم أقف عليه. (٣) "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٨٩. (٤) انظر: "تنوير المقباس" ص ٨٩ (٥) انظر: "تنوير المقباس" ص ٨٩. (٦) انظر الطبري ٥/ ١٦٧ - ١٦٨، "الكشف والبيان" ٤/ ٨٦ ب، والقرطبي ٥/ ٢٧٩. (٧) "معاني الزجاج" ٢/ ٧٧، وانظر: الطبري ٥/ ١٦٧.