وقال قتادة: قالوا: بيوتنا مما يلي العدو، ولا نأمن على أهالينا (٢).
وقال الكلبي: بيوتنا عورة أي خلاء (٣) يعني من الرجال (٤).
وقال أبو إسحاق: فكذبهم الله وأعلم أن قصدهم الهرب والفرار (٥) فقال: {وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا} قال مقاتل: ما يريدون إلا فرارًا من القتال ونصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (٦).
١٤ - قوله تعالى:{وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا}. قال مقاتل والفراء: لو دخلت عليهم المدينة (٧).
وقال الزجاج: لو دخلت البيوت (٨). يعني: لو دخلها عليهم هؤلاء الذين يريدون القتال وهم الأحزاب من أقطارها من نواحيها، واحدها قطر، والقطر والفتر الجانب الواحد والناحية.
قوله:{ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ} يعني: الشرك في قول جميع المفسرين (٩).