وقال مقاتل: افتراه محمد من تلقاء نفسه فكذبهم الله (٢). فقال:{بَلْ هُوَ} أي القرآن.
{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ} قال الكلبي: يعني العرب (٣). قال قتادة: كانوا أمة أمية (٤)، لم يأتهم نذير قبل محمد -صلى الله عليه وسلم- (٥).
قال أبو إسحاق:(هذا كقوله: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ} أي لم يشاهدوا هم ولا آباؤهم نبيا، قال: والحجة ثابتة عليهم بإنذار من تقدم من الرسل وإن لم يأتهم نذير (٦).
وقوله تعالى:{لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} قال مقاتل وابن عباس: لكي يرشدوا من الضلالة (٧).